موعدنا اليوم قرائنا الاوفياء مع الاساطين والاساطير مع القصص الغريبة والعجيبة وكيف تعمل عملها في عقول قارئيها ولله في خلقه شؤون . موعدنا مع القديسة الشهيدة كما توصف عند مريديها وعشاقها وعبادها ... واسطورة النور وسط الظلام الحالك
القصة
كما يروى : تربت لوسيا في حرارة العبادة والاحتشام، وعندما مات والدها وهي في السادسة من عمرها اختارت لها أمها أوتيكا عريسًا شابًا ذو أخلاق حميدة غير أنه كان وثنيًا، و لما شعرت القديسة بنية والدتها طلبت منها أن تؤخر الأمر وتدعها بضع سنين حتى تقرر أمرها، فوافقت الأم إلا أن الشاب أخذ يلح عليهًا مرارًا بينما كانت لوسيا تصلي ليلاً ونهارًا بدموع لكي ينقذها الرب من هذه التجربة. وبعد مدة مرضت الأم فتشفعت القديسة لوسيا لدى القديسة أغاثي التي ظهرت لها في حلم، وقالت لها أن تطلب من رب المجد فيستجيب لطِلبتها، وفعلاً قامت وصلَّت صلاة حارة فشفيت والدتها ووعدتها بأنها لن ترغمها على الزواج من ذلك الشاب الوثني. وقامت الأم وابنتها ببيع ممتلكاتهما للتصدق على الفقراء، إلا أن الشاب وشى بهما لدى الحاكم بسكاسيوس، فأرسل وقبض على لوسيا وأخذ يلاحقها تارة ويعذبها تارة أخرى حتى أمر بإرسالها إلى بيت الخطية لأنه كان معجبًا بعينيها مراودًا إياها لفعل الخطية. رفعت البتول يديها إلى السماء مستغيثة بالرب ثم اقتلعت عينيها وألقتهما في وجه الحاكم، حينئذ ألهمها رب المجد وجعلها تثبت في مكانها كالصخرة حتى عجز الجنود عن أن يزحزحونها من مكانها، فربطوها بحبال وأخذوا يشدونها من مكانها حتى خارت قواهم. وعندما ألقوها في النار كانت تصلي لوسيا للرب وخرجت معافاة، فأمر الحاكم بضرب عنقها بالسيف ولكن الضربة لم تكن كافية لفصل رأسها عن جسدها فلم تمت القديسة حالاً، فأخذها المؤمنون إلى بيت قريب وأحضروا لها القربان المقدس فتناولت منه ثم رقدت بسلام وكان ذلك في 13 ديسمبر.
ليلة النور في السويد : إن لوسيا في السويد هي شخصية أسطورية قديمة، لها دور حاملة النور إلى شتاء السويد المظلم، مع إشارات واضحة إلى الحياة في مجتمعات الفلاحين السويدية القديمة، كالظلام والنور، والبرد والدفئ.
القصة


وهي إحدى العطل القليلة في السويد التي تعود إلى أسماء قديسين، كالقديسة لوسيا، شفيعة "سيراكوسا" الإيطالية، ومع ذلك يختلف الكثيرون أن هذا العيد لا يقترن أبداً بالقديسة لوسيا الإيطالية، بل يختلف كثيراً عنها، وإن ما أخذ هو الإسم فقط. وكما هو معروف في السويد فإن عيد Mickelsmäss هو في الواقع مهرجان للحصاد ولا علاقة له بالملاك Mikael أو ميخائيل.
أما باقي التقاليد فهي سويدية واسكندنافية. وللبحث في جذور الإحتفال بـ "لوسيا"، يبدأ الشخص بالبحث في فترة الإنقلاب الشتوي. حيث تكون أطول ليلة في السنة، التي ينتقل بعدها الناس إلى أوقات أكثر ضوءاً.
لكن في الحقيقة يوم الإنقلاب الشتوي هو في 21 او 22 كانون الأول (ديسمبر) أما بحسب التقويم القديم الذي كان معتمداً في السويد حتى العام 1753، فكان يحتوي على أخطاءً طفيفة، جعلت من العيد ثابتاً في الثالث عشر من ديسمبر، واستمر حتى وقتنا الحالي.
0 التعليقات: